مرحبًا أعزائي ،،
أقدم لكم باقة من خبرات الحياة والحكم والأمثلة و الأقوال المفيدة و القصص القصيرة
-
من القصص القصيرة , من القصص المعبرة و الهادفه , من قصص الصحابة رضي الله عنهم
❞ هذا واحد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعرفه كثير من الناس، ولكنه عند الله علم مشهور، اسمه من الأسماء الغريبة، فهو فدفد بن خناقة البكري، فمن منا سمع به أو قرأ عنه أو تتبع سيرته ؟ مع أنه صحابي جليل.
ولنستمتع برواية قصة إسلامه، إنها بحق قصة عجيبة، يقول: كنت في الجاهلية قاسيا ليس لي هم إلا القتل والسلب والنهب، وقدمت إلى مكة فاتفقت مع أبي سفيان على قتل النبي صلى الله عليه وسلم، على أن يعطيني عشرين ناقة، ودفع إلي خنجرا مسموما، فخرجت متوجها إلى المدينة وفي طريقي فكرت في أمري، فرأيت أني مقدم على أمر عظيم وخطير وندمت على ما عزمت عليه، ومضيت إلى المدينة، وكنت لا أعرف النبي صلى الله عليه وسلم، فرأيت ولدا صغيرا سألته: أين هو محمد القرشي؟ هنا غضب الولد وثار وصرخ في وجهي قائلا: ويلك . لولا أنك غريب جاهل لأمرت بقتلك، ألا تقول أين رسول الله؟
ويكمل الولد إجابته فيقول: هو ذاك عند النخلة العوجاء عند أصحابه، فأته فإنك إذا رأيته أكبرته وشهدت بتصديقه وعلمت أنك لم تر مثله. فانظروا كيف يصف هذا الولد رسول الله صلى الله عليه، وهذا دليل حبه وتقديره. ويضيف فدفد: ومضيت في طريقي فوجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا مع بعض أصحابه يحدثهم عن أمري ويخبرهم بخبري، حيث إن الله عز وجل قد أخبره بكل قصتي وحديثي مع أبي سفيان، ونبه رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه ألا يفزعوني أو يخوفوني .
قال فدفد بن خناقة رضي الله عنه: فنزلت من على راحلتي ثم أتيت الرسول صلى الله عليه وسلم، فأخبرني بما اتفق لي مع أبي سفيان ثم دعاني للإسلام فأسلمت .
وهكذا أصبح فدفد بن خناقة البكري من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن كان قد عزم على قتله، ولكن الله عز وجل أراد له الخير، فهداه إلى الإسلام، وهكذا نرى كيف يجب علينا أن نقدر ونحترم رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا نذكر اسمه إلا ونذكر معه عبارة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
لقد ضرب هذا الولد المسلم مثلا طيبة يدل على حبه لرسول الله صلى الله عليه وسلم فلنحرص على حب الله ورسوله وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليكونوا لنا قدوة طيبة کي نفوز بخيري الدنيا والآخرة. ❝ -
من القصص القصيرة , من القصص المعبرة و الهادفه , من قصص الصحابة رضي الله عنهم
❞ الصحابي المؤمن الشهيد المجاهد الصامت أبو عبدالرحمن زید بن الخطاب رضي الله عنه الشقيق الأكبر للفاروق عمر بن الخطاب رضي الله أسلم قبل أخيه عمر، وكان من السابقين الأوائل، وقد أتاه الله عز وجل بسطة في العلم والجسم فكان رضي الله عنه مؤمنا بصيرة، وكان طويل القامة أسمر اللون.
هاجر زید بن الخطاب مع أخيه عمر من مكة إلى المدينة، وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين معن بن عدي الأنصاري وقد تأخيا كذلك في الجهاد.. شارك في غزوة بدر الكبرى فكان يقاتل ببسالة وشجاعة، يتصدى للمشركين بصدره، دون درع تحميه، ولما رأه أخوه عمر بن الخطاب بهذا الوضع، خلع درعه وأعطاه إياها قائلا له: أقسمت عليك إلا لبست درعي، فأخذها زید ولبسها ولكنه بعد لحظة نزعها وأعادها إلى عمر قائلا له: إني أريد النفسي ما تريد لنفسك، أي إني أريد الشهادة مثلما تريدها أنت.
وقد تأثر زيد رضي الله عنه تأثرا كبيرا عندما ارتدت بعض قبائل العرب عن الإسلام بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، ودون أي تردد، توجه مع جيش المسلمين لحرب المرتدين وعلى رأسهم مسيلمة الكذاب.والتقي جيش المسلمين بقيادة خالد بن الوليد رضي الله عنه مع مسيلمة الكذاب وأتباعه، وصعد زید إلى ربوة وصاح بأعلى صوته: أيها الناس عضوا على أضراسكم وأضربوا في عدوكم وامضوا قدما والله لا أتكلم حتى يهزمهم الله أو القاه سبحانه فأكلمه بحجتي. ومن هنا جاءه لقب الصامت.
واشتد القتال وثار الغبار وزید رضي الله عنه يقاتل بكل شجاعة وبطوله، ولما اشتد القتال ودب الذعر بين المرتدين تاقت نضس زید إلى الاستشهاد فألقى بنفسه وسط المعركة، وأخذ يتوغل في صفوف الأعداء بلا مبالاة يقاتل ببسالة وهو يحمل راية المهاجرين، وظل يقاتل ويقاتل بشجاعة وكان له ما ينتظر حدوثه حيث لقي الشهادة في كرامة وكتب في سجل المجاهدين الخالدين السابقين إلى جنة الخلد.
وهكذا استشهد الصحابي الجليل زيد بن الخطاب رضي الله عنه في موقعة اليمامة التي حدثت بين المسلمين وبين المرتدين من أتباع مسيلمة الكذاب في عهد الخليفة أبي بكر الصديق رضي الله عنه وذلك في شهر ربيع الأول من السنة الثانية عشرة للهجرة. ❝ -
من القصص القصيرة , من القصص المعبرة و الهادفه , من قصص الصحابة رضي الله عنهم
❞ وفاة عمر بن الخطاب رضي الله عنه -- انتصر المسلمون على الفرس، ووقع الهرمزان في الأسر، وأرسل إلى عمر أمير المؤمنين في المدينة المنورة، فوجد أميرالمؤمنين نائما في المسجد بلا حارس أو حاجب وتعجب لهذا الاطمئنان وطلب إلى أمير المؤمنين الأمن والأمان فأعطاه ذلك… عندها أسلم الهرمزان، وأنزله عمر في المدينة .
ولم يكن الهرمزان صادقا في إسلامه، فقد أسلم وهو حاقد على أمير المؤمنين والمسلمين لما ناله من هزيمة على أيديهم… وفي ذات ليلة دخل الهرمزان وأبو لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة ورجل ثالث إلى مكان هادئ وراحوا يتشاورون، واتفقوا على أن يقتل أبو لؤلؤة عمر.
وذات يوم ارتفع صوت المؤذن يدعو الناس لصلاة الصبح، فخرج عمر من داره، وذهب إلى المسجد، وتقدم الصفوف، فخرج أبو لؤلؤة من بين الصفوف، وطعن عمرثلاث طعنات، فصاح عمر دونكم الكلب، فإنه قد قتلني وقبض عليه فقال عمر: أفي الناس عبدالرحمن بن عوف … نعم يا أمير المؤمنين هوذا… فصلى عبدالرحمن بأقصر سورتين في القرآن، ثم أسرع الناس إلى عمر فقال: يا بن عباس، اخرج وناد في الناس أعن ملا ورضى منهم كان هذا؟ أي هل اتفقوا على قتله ورضو عن ذلك؟، فخرج ابن عباس فنادى فقالوا: معاذ الله، ما علمنا بهذا.
وحمل عمر، وأدخل إلى داره ودمه ينزف فقال لابنه اذهب إلى عائشة، واقرئها مني السلام، واستأذنها أن أقبر في بيتها مع رسول الله لي ومع أبي بكر… فذهب إليها عبدالله بن عمر فأعلمها بذلك فقالت: نعم وكرامة يا بني أبلغ عمرسلامي، وقل له لا تدع أمة محمد بلا راع، استخلف عليهم ولا تدعهم بعدك هم فإني أخشى عليهم الفتنة.
ولما علم عمر بذلك قال ساستخلف النفر الذين توفي رسول الله عنهم وهو راض واختار عمر عليا وعثمان والزبير وسعد بن أبي وقاص وطلحة وعبدالرحمن بن عوف وقال لهم؛ إذا مت تشاوروا ثلاثة أيام، ولا يأتيني اليوم الرابع إلا وعليكم أمير منكم. ❝
⏤ عمر بن الخطاب -
من قصص الصحابة رضي الله عنهم
❞ معاوية بن معاوية رضى الله عنه و أرضاه :
هو صحابي غير معروف أو مشهور ولكنه كان طائعا لله عز وحل وكان بينه وبين الله حب غالى فهو غالى على الله أيضا قبل وفاته رضى الله عنه و أرضاه بقليل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمر المسلمين للاستعداد لغزوة تبوك وفى هذا الوقت مرض معاوية مرضا شديدا و أصابته الحمى فأمره الرسول أن يبقى في المدينة ولا يخرج مع الجيش فبقى معاوية ولم يخرج وانتصر رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الغزوة وعند رجوعه عسكر الجيش في مكان ما في ليلة شديدة البرودة شديدة الظلام إذ بسيدنا جبريل عليه وعلى رسولنا افضل الصلاة والتسليم ينزل مخاطبا سيدنا محمد قائلا له قم فصلى صلاة الغائب على معاوية الآن
فقال رسول الله الآن قال نعم فقال أفلا ننتظر حتى الصباح فقال يا رسول الله ينتظرك خارج هذه الخيمة صفين من الملائكة كل صف به سبعون ألف ملك لم يهبطوا إلى الأرض قط قبل ذلك عندما انتشر خبر موت معاوية في السماء استأذنوا ربهم ليصلوا خلفك على معاوية فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم وماذا فعل معاوية يااخى يا جبريل لكي يبلغ هذه المنزلة فقال جبريل .
ذلك رجل كان يحب سورة قل هو الله أحد . وكان يقول احبها لان فيها صفة الرحمن
فهل تحبونها كما كان يحبها معاوية رضى الله عنه و أرضاه
(( قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ))
*(( هي تعادل ثلث القران ))*
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم }. ❝ -
من قصص الصحابة رضي الله عنهم
❞ زينب والعاص بن الربيع:
الإسلام دين يمثل الحب فيه جانب كبير ومهم ليس كما يشيع البعض بأنه لا يهتم بالحب، ويحوي التاريخ الاسلامي عدد كبير من قصص الحب التي وقعت في زمن النبي والصحابة، ومن اشهر تلك الحكايات حكاية زينب بنت النبي صل الله عليه وسلم والعاص بن الربيع ابن خالتها وزوجها.
بدأت قصة زينب والعاص بن الربيع قبل الإسلام حيث تقدمت هالة اخت السيدة خديجة رضي الله عنها وطلبت السيدة زينب رضي الله عنها لابنها العاص بن الربيع للزواج، فقبل النبي صل الله عليه وسلم والسيدة خديجة رضي الله عنها بالعاص فهو من خيرة الشباب في قومه، وتزوجت زينب والربيع قبل بعثة النبي صل الله عليه وسلم وفي ليلة العرس اهدت السيدة خديجة رضي الله عنها ابنتها قلادة جميلة لكي ترتديها.
نزل الوحي على النبي صل الله عليه وسلم وبدأت البعثة فكانت السيدة زينب ابنته من اوائل من تبعوا النبي صلوات الله وسلامه عليه ولكن العاص لم يتبع الدعوة ولم يدخل في الاسلام وظل على كفره وشركه بالله، ولكن ظلت السيدة زينب رضي الله عنها مع زوجها، فلم يكن نزل تحريم الزواج بغير المسلمين إلى أن جاءت الهجرة وخرج النبي والمسلمين من مكة إلى المدينة ولكن العاص تمسك بزوجته ولم يتركها لترحل مع ابيها وبقيت معه في مكة. ❝ -
من القصص القصيرة , من قصص الصحابة رضي الله عنهم , من القصص المعبرة و الهادفه , من القصص القصيرة للأذكياء
❞ جاء عن حذيفة بن اليمان انه قال: دعاني رسول الله ونحن في غزوة الخندق فقال لي: اذهب الى معسكر قريش فانظر ماذا يفعلون، فذهبت فدخلت في القوم (والريح من شدتها لا تجعل احداً يعرف احدا) فقال ابوسفيان: يا معشر قريش لينظر كل امرئ من يجالس (خوفا من الدخلاء والجواسيس) فقال حذيفة: فأخذت بيد الرجل الذي بجانبي وقلت: من أنت يا رجل؟ فقال مرتبكا: أنا فلان بنفلان!.
وعنصر الذكاء هنا.. (أخذ زمام المبادرة والتصرف بثقة تبعد الشك؟). ❝
⏤ حذيفة بن اليمان -
من القصص القصيرة , من القصص المعبرة و الهادفه , من قصص الصحابة رضي الله عنهم
❞ مصعب بن عمير رضي الله عنه--لما سمع أن الرسول صل الله عليه وسلم يدعو الناس للدخول للإسلام قرر الدخول في الإسلام وتوجه لبيت الأرقم بن أبي الأرقم المكان الذي كان يجتمع الرسول صل الله عليه وسلم مع من دخل في الإسلام، فأشهر إسلامه هناك بوجود الحبيب عليه الصلاة والسلام وأصحابه، ولكنه أسلم في السر لأن أم مصعب بن عمير (اسمها خناس بنت مالك بن المضرب العامرية) كانت سيدة شديدة في التعامل وصعبة الإقناع فخاف على غضبها وقرر أن يدع الامر حتى يشاء الله أن تعرف أمه بإسلامه.
ولما عرف قومه بإسلامه بعد أن رآه أحد الرجال يصلي قاموا بحبسه لكنه تمكن من الهروب وهاجر مع من هاجر إلى الحبشة وعاد بعدها بفترة مع المهاجرين، كل هذا بعد أن تبرأت منه أمه وأخذت منه ماله كله، و لكن أمه حاولت عدة مرات أن تجعله يغير رأيه و يرتد عن إسلامه لكنها فشلت أن تنتزع الإسلام من قلبه أو من روحه.
بعد بيعة العقبة الأولي التي أسلم فيها 12 رجلاً وامرأتين أمر الرسول صل الله عليه وسلم مصعب بن عمير بالسفر إلى يثرب مع من أسلم لكي يعلمهم الدين الإسلامي وما نزل من القرآن الكريم وليدعو باقي سكان يثرب للإسلام، ولما نزل يثرب نزل بدار أسعد بن زرارة كضيف، وبذلك يكون أول المهاجرين للمدينة المنورة، وكان هذا لكي يعد المدينة لاستقبال أشرف خلق الله أجمعين، وفي أثناء اقامته بالمدينة أسلم سيد بني الأشعل أسيد بن خضير وسعد بن معاذ سيد الأوس وأسلم أيضا على يده سعد بن عبادة زعيم الخزرج والكثير من اهل المدينة المنورة (يثرب)، وبذلك يكون اول سفير للرسول صل الله عليه وسلم.
وبعد أن هاجر الرسول صل الله عليه وسلم للمدينة المنورة وأنارت المدينة المنورة بنوره الشريف آخى الرسول صل الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار وآخى النبي صل الله عليه وسلم بين مصعب بن عمير وسعد بن أبي وقاص.
شارك مصعب بن عمير في غزوة بدر وأحد، وفي الغزوتين كان مسئولا عن حمل راية المهاجرين، وفي غزوة أحد هاجمه ابن قئمة الليثي وقطع له يده اليمنى، فحمل مصعب الراية في اليد اليسرى، فقطعت هي الأخرى، فحمل مصعب رضى الله عنه الراية بكتفه و ما تبقى من ذراعيه وصدره فتلقى مصعب طعنه في صدره فأستشهد، وحين مات مصعب بن عمير لم يكن يملك سوى قطعة قماش ككساء مخططة باللونين الابيض والاسود، وكانت قطعة لا تكفي كل جسده فوضعوا الكفن من أول رأسه حتى انتهت قطعة القماش ووضعوا على قدميه لكي يكملوا التكفين نبات منتشر في الجزيرة العربية يسمى الأذخر له رائحة تشبه رائحة الورود وهذا كان أمر من رسول الله صل الله عليه وسلم، وقام بدفنه عامر بن ربيعة وسوبيط بن سعد وأخوه أبو الروم بن عمير، ولقد نزل قول الله تعالى : (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) وقال الرسول صلى الله عليه وسلم لجسد مصعب بن عمير الذي امامه : ((يا مصعب, لقد رأيتك بمكة، وما بها أرق حلة، ولا أحسن لمة منك، ثم ها أنت شَعِث الرأس في بردة، عندئذ قال عليه الصلاة والسلام: إن رسول الله يشهد أنكم الشهداء عند الله يوم القيامة))
استشهد مصعب بن عمير في السنة الثالثة للهجرة النبوية الشريفة وهو في الأربعين من عمره، وترك زوجته حمنة بنت جحش أخت زوجة النبي صل الله عليه وسلم زينب بنت جحش رضى الله عنها وابنته الوحيدة زينب التي كانت قد تزوجت في حياة أبيها من عبد الله بن عبد الله بن أبي أمية بن المغيرة. ❝
⏤ مصعب بن عمير
