مرحبًا أعزائي ،،
أقدم لكم باقة من خبرات الحياة والحكم والأمثلة و الأقوال المفيدة و القصص القصيرة
-
من القصص القصيرة , من القصص المعبرة و الهادفه , من قصص الصحابة رضي الله عنهم
❞ كان سعد من الأسياد، إذ كان سيد قبيلة الأوس فعندما قام الرسول صل الله عليه وسلم بارسال مصعب بن عمير لدعوة أهل يثرب إلى الإسلام بعد بيعة العقبة الأولى ومعه أسعد بن زرارة، وكان قوم الأشهل أبناء خالة أسعد بن زرارة, لذا فعندما خرجا مصعب و أسعد للاجتماع بالناس حيث كان اجتمعاهم عند بئر مرق، تحرج سعد من الخروج إليهم وإبعادهم فخرج إليهم أسيد بن حضير فذهب لإبعادهم ونهييهم فطلبوا منه أن يستمع فجلس واستمع وأعجبه ما سمع و أسلم، ثم ذهب إلى سعد فأخبره أن بني حارثة ذاهبون لقتل أسعد بن زرارة فأخذ حربته وإنطلق وعندما وصل وجد أنه لا يوجد أي خطر فعرف بأن هذه حيلة ليحضر فجلس و سمع و إقتنع وأسلم وعند إسلامه تبعه بني الأشهل إلى الإسلام جميعًا وكان منزله هو مقر الدعوة.
عاش سعد بن معاذ بعد إسلامه مدة ليست طويلة إذ أنه مات شابًا ولكنه حضر مع الرسول صل الله عليه وسلم بعض الغزوات المعروفة فكان في غزوة بدر وحمل راية الأوس، وكان من هؤلاء الذين ثبتوا إلى جوار الرسول يوم أحد، وشارك كذلك في غزوة الخندق وأصيب ثم مات متأثرًا بجرحه.
عاش سعد بن معاذ حياة من العزة وكما كان لإسلامه قصة كانت لوفاته قصة، فقد شارك سعد في غزوة الخندق وفي ذلك اليوم كان درع سعد لا يغطي ذراعيه، وأثناء تبادل إطلاق السهام بين الأحزاب والمسلمين أطلق حبان بن العرقه سهمًا فأصاب سعد في ذراعه فقطع عرق حيوي يسمى الأكحل أو عرق الحياة ونزف بغزارة فقام الرسول صل الله عليه وسلم بكي الجرح فتورمت يده فكواه مرة أخرى فتورمت مرة أخرى، وعندما رأى سعد حاله دعا الله أن لا يميته حتى يرى عدالته في بني قريظة وقد كان، فبعد هزيمة الأحزاب وذهابهم توجه الرسول إلى بني قريظة وحاصرهم حتى استسلموا ولكنهم رفضوا حكم الرسول وقبلوا أن يحكم فيهم سعد بن معاذ فأرسل الرسول لإحضاره و عندما وصل وقف الجميع تنفيذًا لأمر الرسول، فحكم على بني قريظة بالقتل والأسر ثم عاد إلى خيمته ودعا له الرسول أن ينال الشهادة، وأثناء الليل نزف جرحه و استمر في النزف إلى أن مات وقد رأى ما ريح قلبه قبل موته.
جاء جبريل إلى الرسول عند موت سعد بن معاذ يسأله من هذا العبد الصالح الذي فتحت أبواب السماء وإهتز عرش الرحمن عندما مات، وهنا توجه الرسول إلى سعد ووجده قد مات وبعد دفنه وعلى قبره سبح الرسول مرتين و كبر مرتين فسأللوه لماذا التسبيح و التكبير، فقال شدد على سعد ويقصد هنا ضمه القبر ضمة شديدة، والتكبير فقد دعوت أن يفرج الله عنه ففرج ، وقد قال الرسول صل الله عليه و سلم إن للقبر ضمة، لو كان أحد منها ناجيا لكان سعد بن معاذ، وقال لقد نزل لموت سعد بن معاذ سبعون ألف ملك ما وطئوا الأرض قبلها.
كان سعد بن معاذ طويل جدًا ثقيل الوزن بعض الشئ إلا إنه في جنازته كان خفيفًا ولم يشعر بثقله الصحابة، ولما سأل الصحابة قال الرسول لأن الملائكة كانت تحمله.
ماذا بينك و بين ربك يا سعد حتى تنال تلك المكانة العالية يهتز عرش الرحمن لموتك, تحمل جنازتك الملائكة، يقول الرسول فيك لو أن أحدًا حق له أن ينجو من ضمة القبر فهو سعد اللهم ألحقنا بسعد و بالصحابة و بالرسول الكريم صل الله عليه وسلم واجعلنا على دربه. ❝
⏤ مصعب بن عمير -
من القصص القصيرة , من القصص المعبرة و الهادفه , من قصص الصحابة رضي الله عنهم
❞ وفاة عمر بن الخطاب رضي الله عنه -- انتصر المسلمون على الفرس، ووقع الهرمزان في الأسر، وأرسل إلى عمر أمير المؤمنين في المدينة المنورة، فوجد أميرالمؤمنين نائما في المسجد بلا حارس أو حاجب وتعجب لهذا الاطمئنان وطلب إلى أمير المؤمنين الأمن والأمان فأعطاه ذلك… عندها أسلم الهرمزان، وأنزله عمر في المدينة .
ولم يكن الهرمزان صادقا في إسلامه، فقد أسلم وهو حاقد على أمير المؤمنين والمسلمين لما ناله من هزيمة على أيديهم… وفي ذات ليلة دخل الهرمزان وأبو لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة ورجل ثالث إلى مكان هادئ وراحوا يتشاورون، واتفقوا على أن يقتل أبو لؤلؤة عمر.
وذات يوم ارتفع صوت المؤذن يدعو الناس لصلاة الصبح، فخرج عمر من داره، وذهب إلى المسجد، وتقدم الصفوف، فخرج أبو لؤلؤة من بين الصفوف، وطعن عمرثلاث طعنات، فصاح عمر دونكم الكلب، فإنه قد قتلني وقبض عليه فقال عمر: أفي الناس عبدالرحمن بن عوف … نعم يا أمير المؤمنين هوذا… فصلى عبدالرحمن بأقصر سورتين في القرآن، ثم أسرع الناس إلى عمر فقال: يا بن عباس، اخرج وناد في الناس أعن ملا ورضى منهم كان هذا؟ أي هل اتفقوا على قتله ورضو عن ذلك؟، فخرج ابن عباس فنادى فقالوا: معاذ الله، ما علمنا بهذا.
وحمل عمر، وأدخل إلى داره ودمه ينزف فقال لابنه اذهب إلى عائشة، واقرئها مني السلام، واستأذنها أن أقبر في بيتها مع رسول الله لي ومع أبي بكر… فذهب إليها عبدالله بن عمر فأعلمها بذلك فقالت: نعم وكرامة يا بني أبلغ عمرسلامي، وقل له لا تدع أمة محمد بلا راع، استخلف عليهم ولا تدعهم بعدك هم فإني أخشى عليهم الفتنة.
ولما علم عمر بذلك قال ساستخلف النفر الذين توفي رسول الله عنهم وهو راض واختار عمر عليا وعثمان والزبير وسعد بن أبي وقاص وطلحة وعبدالرحمن بن عوف وقال لهم؛ إذا مت تشاوروا ثلاثة أيام، ولا يأتيني اليوم الرابع إلا وعليكم أمير منكم. ❝
⏤ عمر بن الخطاب -
من قصص الصحابة رضي الله عنهم
❞ معاوية بن معاوية رضى الله عنه و أرضاه :
هو صحابي غير معروف أو مشهور ولكنه كان طائعا لله عز وحل وكان بينه وبين الله حب غالى فهو غالى على الله أيضا قبل وفاته رضى الله عنه و أرضاه بقليل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمر المسلمين للاستعداد لغزوة تبوك وفى هذا الوقت مرض معاوية مرضا شديدا و أصابته الحمى فأمره الرسول أن يبقى في المدينة ولا يخرج مع الجيش فبقى معاوية ولم يخرج وانتصر رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الغزوة وعند رجوعه عسكر الجيش في مكان ما في ليلة شديدة البرودة شديدة الظلام إذ بسيدنا جبريل عليه وعلى رسولنا افضل الصلاة والتسليم ينزل مخاطبا سيدنا محمد قائلا له قم فصلى صلاة الغائب على معاوية الآن
فقال رسول الله الآن قال نعم فقال أفلا ننتظر حتى الصباح فقال يا رسول الله ينتظرك خارج هذه الخيمة صفين من الملائكة كل صف به سبعون ألف ملك لم يهبطوا إلى الأرض قط قبل ذلك عندما انتشر خبر موت معاوية في السماء استأذنوا ربهم ليصلوا خلفك على معاوية فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم وماذا فعل معاوية يااخى يا جبريل لكي يبلغ هذه المنزلة فقال جبريل .
ذلك رجل كان يحب سورة قل هو الله أحد . وكان يقول احبها لان فيها صفة الرحمن
فهل تحبونها كما كان يحبها معاوية رضى الله عنه و أرضاه
(( قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ))
*(( هي تعادل ثلث القران ))*
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم }. ❝ -
من القصص القصيرة , من قصص الصحابة رضي الله عنهم
❞ عون بن جعفر بن أبي طالب بن عبدالمطلب، والده الشهيد الطيار ذو الجناحين، في الجنة وأمه وأسماء بنت عميس الخثعمية. فارسنا سليل بيت النبوة ومن الذين حملوا راية الجهاد في سبيل الله وكان في مقدم الصفوف في المعارك، وفي طليعة المقاتلين الشهداء الذين أسسوا لهذا الدين القيم بأجسادهم وأرواحهم وكيانهم جسرا تعبر عليه الأجيال الطالعة للحياة في كل مكان وزمان.
ولد عون وأخواه محمد وعبدالله في أرض الحبشة بعد أن هاجر إليها، جعفر بن أبي طالب وزوجته أسماء بنت عميس، وظل في الحبشة فترة طويلة ولم يرجع إلى المدينة إلا بعد أن فتح الله على المسلمين خیبر فكان الرسول الأمين پی والمسلمون معه فرحين بعودة هذا المهاجر القديم وكان النصر نصرين حتى قال النبي الحبيب * اما أدري بأيهما أنا أشد فرحا بقدوم جعفر أم بفتح خیبر، وتربى اعون، في ظل الإسلام وتعاليمه السمحة فقد تولى أبوه وأمه رعايته وتوجيهه فنشأ هذا الصغير وقد تشبع قلبه حبا لله ولرسوله وللكفاح في سبيل الله وفي غزوة مؤتة نال والده جعفر الشهادة في سبيل الله وترك أولاده الصغار وهم كالأفراخ يخشى عليهم من الضياع وقد فقدوا العائل، ولكن الرسول تعهدهم بالرعاية والعناية وقال دعاءه اللهم اخلف جعفرا في أهله،
وكفل الرسول صلي الله عليه وسلم عونا، وغذاه بلبن التضحية والفداء وتضخ فيه روح البطولة وصدق عون، الوعد حيث كان الجهاد بغيته والشهادة أمل حياته وبعد رحيل الرسول وفي عهد عمر ومن قبله أبو بكر الصديق، لم يتخلف عون بن جعفر، عن أداء واجبه حتى كانت موقعة (تستر) وهي مدينة كبيرة في (خوزستان) ببلاد فارس وقد أبلى عون، في هذه الموقعة بلاء حسنا وكان إلى جواره أخوه محمد بن جفعر وقد بذل جهدا يفوق الوصف حتى انتصر المسلمون واستشهد عون، وشقيقة محمد ليلحقا بأبيهما وجعفر بن أبي طالب، في الجنة .. رضي الله عن عون بن جعفر بن أبي طالب الشهيد بن الشهيد سليل الشهداء رضوان الله عليهم جميعا. ❝
⏤ جعفر بن أبي طالب -
من القصص القصيرة , من القصص المعبرة و الهادفه , من قصص الصحابة رضي الله عنهم
❞ حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه-- استقبلته خادمة من قريش وأخبرته عما رأيته وعما لقيه بن اخيه محمد بن عبد الله من ابي الحكم بن هشام، شرد حمزة بن عبد المطلب، فهو من الرسول صلي الله عليه وسلم العم والاخ، عمه واخوه في الرضاعة، وهناك حب ممزوج بين الاخوة والصداقة منذ عهد الطفولة البريئة الي الشباب العف الي الرجولة الامينة الصادقة.
فما كان منه إلا أن ذهب إلى أبي جهل، وتقدم نحوه في فروسية إسلامية لم يعرفها عنه وقال له أتشتم محمدا وأنا على دينه أقول ما يقول صعق الجميع من هول المفاجأة، خصوصا بعدما استل حمزة قوسه وأخذ بها رأس أبي جهل حتى أدماه فرح المسلمون ما حدث لأبي جهل مرة، ولإعلان حمزة، إسلامه الف مرة، وقد عرف عنه الشجاعة والفروسية.
وقد وقف فيما بعد شامخا قويا يذود عن الدين الجديد وعن النبي وعن المستضعفين، وهو نفسه السبب الذي دفع كبار رجال قريش إلى القول؛ إنها الحرب لا محالة، فقد كان إعلان إسلام حمزة إغراء الكثير من القبائل بالدخول في الدين الجديد، وكان إسلام عمر بن الخطاب كذلك وان كان دخول حمزة بن عبد المطلب ، إلى الإسلام من باب الفروسية، فقد بقي فارس الاسلام حتى استشهاده، فهوقائد أول سرية خرج فيها المسلمون للقاء أهل الشرك، وفي بدر كانت صولاته ويده العليا فوق كل فرسان قریش، ليرجع أبوسفيان ، وبقية زعماء قريش بعد المعركة وقد خلفوا على أرضها عظائمهم من أمثال: عتبة بن ربيعة والأسود بن عبد الأسد الخزومي، والعاص بن سعيد ، وغيرهم راحت قريش تكيد للانتقام، وقبل أن تخرج الى معركتها الثانية مع المسلمين في أحد واختارت عبدا حبشيا ليست له مهمة في المعركة إلا قتل حمزة ، وقد كان مميزا على أرض المعركة بفروسيته وبتلك الريشة التي يعلقها على صدره دائما ريشة النعام، وكان العبد يجيد قذف الحرية… ووعدوه بالحرية ثمنا لمقتل حمزة.
مع بداية المعركة في أحد صال وجال الفارس حمزة بن عبدالمطلب ، وفشل معه العبد المكلف بقتله، وكادت تنتهي المعركة سريعا وتنتهي معها قريش كلها، لولا أن الرماة من المسلمين تركوا أماكنهم فوق الجبل، فكانت الثغرة التي عاود منها فرسان قريش المعركة من موقع أقوى وأفضل، وجمع المسلمون أنفسهم، وأخذ حمزة يضرب عن يمينه وشماله، لكن العبد الحبشي تحين الفرصة الغادرة ليوجه نحو حمزة ضربته القاتلة ليستشهد حمزة البطل على أرض المعركة من أجل الإسلام كان رضي الله عنه فارسا شجاعاً. ❝
⏤ حمزة بن عبد المطلب -
من القصص القصيرة , من القصص المعبرة و الهادفه , من قصص الصحابة رضي الله عنهم
❞ مصعب بن عمير رضي الله عنه--لما سمع أن الرسول صل الله عليه وسلم يدعو الناس للدخول للإسلام قرر الدخول في الإسلام وتوجه لبيت الأرقم بن أبي الأرقم المكان الذي كان يجتمع الرسول صل الله عليه وسلم مع من دخل في الإسلام، فأشهر إسلامه هناك بوجود الحبيب عليه الصلاة والسلام وأصحابه، ولكنه أسلم في السر لأن أم مصعب بن عمير (اسمها خناس بنت مالك بن المضرب العامرية) كانت سيدة شديدة في التعامل وصعبة الإقناع فخاف على غضبها وقرر أن يدع الامر حتى يشاء الله أن تعرف أمه بإسلامه.
ولما عرف قومه بإسلامه بعد أن رآه أحد الرجال يصلي قاموا بحبسه لكنه تمكن من الهروب وهاجر مع من هاجر إلى الحبشة وعاد بعدها بفترة مع المهاجرين، كل هذا بعد أن تبرأت منه أمه وأخذت منه ماله كله، و لكن أمه حاولت عدة مرات أن تجعله يغير رأيه و يرتد عن إسلامه لكنها فشلت أن تنتزع الإسلام من قلبه أو من روحه.
بعد بيعة العقبة الأولي التي أسلم فيها 12 رجلاً وامرأتين أمر الرسول صل الله عليه وسلم مصعب بن عمير بالسفر إلى يثرب مع من أسلم لكي يعلمهم الدين الإسلامي وما نزل من القرآن الكريم وليدعو باقي سكان يثرب للإسلام، ولما نزل يثرب نزل بدار أسعد بن زرارة كضيف، وبذلك يكون أول المهاجرين للمدينة المنورة، وكان هذا لكي يعد المدينة لاستقبال أشرف خلق الله أجمعين، وفي أثناء اقامته بالمدينة أسلم سيد بني الأشعل أسيد بن خضير وسعد بن معاذ سيد الأوس وأسلم أيضا على يده سعد بن عبادة زعيم الخزرج والكثير من اهل المدينة المنورة (يثرب)، وبذلك يكون اول سفير للرسول صل الله عليه وسلم.
وبعد أن هاجر الرسول صل الله عليه وسلم للمدينة المنورة وأنارت المدينة المنورة بنوره الشريف آخى الرسول صل الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار وآخى النبي صل الله عليه وسلم بين مصعب بن عمير وسعد بن أبي وقاص.
شارك مصعب بن عمير في غزوة بدر وأحد، وفي الغزوتين كان مسئولا عن حمل راية المهاجرين، وفي غزوة أحد هاجمه ابن قئمة الليثي وقطع له يده اليمنى، فحمل مصعب الراية في اليد اليسرى، فقطعت هي الأخرى، فحمل مصعب رضى الله عنه الراية بكتفه و ما تبقى من ذراعيه وصدره فتلقى مصعب طعنه في صدره فأستشهد، وحين مات مصعب بن عمير لم يكن يملك سوى قطعة قماش ككساء مخططة باللونين الابيض والاسود، وكانت قطعة لا تكفي كل جسده فوضعوا الكفن من أول رأسه حتى انتهت قطعة القماش ووضعوا على قدميه لكي يكملوا التكفين نبات منتشر في الجزيرة العربية يسمى الأذخر له رائحة تشبه رائحة الورود وهذا كان أمر من رسول الله صل الله عليه وسلم، وقام بدفنه عامر بن ربيعة وسوبيط بن سعد وأخوه أبو الروم بن عمير، ولقد نزل قول الله تعالى : (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) وقال الرسول صلى الله عليه وسلم لجسد مصعب بن عمير الذي امامه : ((يا مصعب, لقد رأيتك بمكة، وما بها أرق حلة، ولا أحسن لمة منك، ثم ها أنت شَعِث الرأس في بردة، عندئذ قال عليه الصلاة والسلام: إن رسول الله يشهد أنكم الشهداء عند الله يوم القيامة))
استشهد مصعب بن عمير في السنة الثالثة للهجرة النبوية الشريفة وهو في الأربعين من عمره، وترك زوجته حمنة بنت جحش أخت زوجة النبي صل الله عليه وسلم زينب بنت جحش رضى الله عنها وابنته الوحيدة زينب التي كانت قد تزوجت في حياة أبيها من عبد الله بن عبد الله بن أبي أمية بن المغيرة. ❝
⏤ مصعب بن عمير -
من القصص القصيرة , من قصص الصحابة رضي الله عنهم
❞ هاجر جعفر بن أبي طالب الي الحبشة ووقف امام ملكها النجاشي شارحاً ما كان عليه أهل مكة في الجاهلية وما أنعم الله عليهم بإرسال نبيه محمد صلي الله عليه وسلم بالدين الجديد واضطهاد المشكرين لمن آمن ولجوء بعض المؤمنين الي الحبشة طلباً للأمان والأمن، وبعد أن قال جعفر ما قال سأله النجاشي : هل معك مما جاء به محمد عن الله شئ ؟ فقرأ جعفر من أول سورة مريم وواصل القراءة حتي بكى النجاشي ومن معه من الأساقفة تأثراً بما سمعوا .
وقال النجاشي : إن هذا الذي تلوه علي الآن وما جاء به عيسى ليخرج من مشكاة واحدة – أي يصدر من منبع واحد – فهو من عند الله، ثم قال النجاشي لعبد الله بن أبي ربيعة وعمرو بن العاص انطلقا فوالله لا اسلمهم إليكما، ولا يؤذيهم أحد ما داموا في ديارنا، ثم حاول الكافرون والمشركون الدس والوقيعة عن طريق الافتراء والكذب وقالوا للنجناشي إن المسلمين يسيئون إلي عيسي بن مريم، فسأل النجاشي جعفر عن رأي المسلمين في عيسى عليه السلام، فقال جعفر : نقول كما علماء قرآننا إنه عبد الله ورسوله وروحه وكلمته القاها الي مريم العذراء البتول، وصدق الله العظيم : إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون .
فقال النجاشي : صدقت فما قلت عن عيسى هو الحق ولا يزيد عن ذلك شيئاً .. وهكذا عاش المسلمون في أمان في جوار النجاشي وتركوا ديارهم وأهلهم وامواتهم بعد أن ذاقوا صنوف الاذي ، ضحوا بكل شئ من اجل الحفاظ علي دينهم وإرضاء ربهم وظلوا في الحبشة حتي وجد الاسلام ارضاً صالحة في المدينة المنورة فاتخذها وطناً فإخذوا يعودون بعضهم الي مكة وبعضهم الي المدينة. ❝
⏤ جعفر بن أبي طالب