مرحبًا أعزائي ،،
أقدم لكم باقة من خبرات الحياة والحكم والأمثلة و الأقوال المفيدة و القصص القصيرة
-
من القصص القصيرة , من قصص الأطفال
❞ كان الشتاء باردًا بشكل خاص ، الثلج فرش فرشًا سميكًا على الأرض ، وقد اختفت السناجب والقنافذ في منازلهم الشتوية الدافئة للنوم بعيدًا عن الأشهر الباردة الداكنة ، حتى الرخويات والقواقع قد اختفت ، الكل اختبأ لانتظار الربيع كانت الغابات والحقول صامتة وخالية فقط الغراب الكبير الأسود كان يبحث عن وجبة المساء.
كان الغراب يتنقل كل يوم بحثًا عن الطعام لكنه لم يجد شيئًا ، ولا حتى فأر صغير أو قطعة من الغداء المتبقي لشخص ما ، لدرجة أنه صار متعبا وجائعًا ، وأخذ يكلم نفسه : يبدو أني سأذهب من دون عشاء هذه الليلة ، ظل يطير عبر السماء في بحث يائس آخر ، كان على وشك العودة عندما رأى عمود من الدخان قادم في السماء .
الدخان يعني نار والنار يعني الطهي والطبخ يعني الطعام ! ، فكر الغراب وطار بأسرع ما يستطيع ، نحو الدخان ووجد الدخان من مدخنة مزرعة كبيرة ، حيث زوجة المزارع تطبخ العشاء ، كان الحساء لذيذ الرائحة في وعاء كبير على النار ، وأرغفة من الخبز الطازج كانت على الطاولة ، في انتظار أن يقطع إلى شرائح ، وقطع من الزبد وقطعة من الجبن في صحون على النافذة ، فزوجة المزارع قد تركت النافذة مفتوحة حتى تبقي الزبدة دون ذوبان .
رأى الغراب قطعة الجبن من النافذة المفتوحة وهى تلمع وجميلة ، طار إلى النافذة وخطف قطعة الجبن في منقاره الأسود الكبير وطار ، كانت زوجة المزرعة مشغولة بتحريك الحساء ، كان الغراب سعيدًا جدًا ويقول في نفسه : لا شيء مثل قطعة الجبن بعد ظهر اليوم البارد في فصل الشتاء ! ، طارت نحو الأشجار الطويلة ووقف على فرع عال للاستمتاع بوجبته .
كان الثعلب المكار يكمن مخبأ بين الشجيرات ، وكان يجوب الغابة والحقول طوال اليوم بحثًا عن الطعام ، لكنه لم يجد شيئًا يتناوله وأخذ يقول لنفسه : سوف أضطر للذهاب دون عشاء الليلة ، فإذا به وهو عائد ، رأى الغراب على فرع عال مع قطعة من الجبن في منقاره .
فكر الثعلب في حيلة للحصول على قطعة الجبن من الغراب ، ذهب يتمشى أمام الشجرة أمام الغراب ، ثم ناداه : مساء الخير تبدو جيدًا اليوم ! ، الغراب نظر لأسفل متفاجأ ، فلم يكن قد سمع الثعلب يتكلم بأدب من قبل ، واستمر الثعلب : يا سيد غراب ، كم جميل أنت ! الريش الخاص بك أسود جدًا ! على نحو سلس جدا! حقا أنا لم أر مثل هذا الريش من قبل!
كان الغراب مندهشًا جدًا فلم يصفه أحد بالجمال من قبل ، واستمر الثعلب قائلًا : ما هذا القوام الرشيق ، فأنت تطير لأعلى أعلى من النسر ، أعجب الغراب بثناء الثعلب عليه ومدحه فيه ، استمر الثعلب في المدح : لم أرى مخالب مثل مخالبك إنها من أجمل الأشياء فيك فكل شيء فيك جميل ، ابتسم الثعلب سرًا فقد رأى أثر مدحه للغراب ، وقال وهو يتطلع بإعجاب إلى الغراب : عزيزي الغراب لم أسمع صوتك فلابد أن يكون أحلى صوت في العالم ، وجميل مثلك هل من الممكن أن تغني لي؟
كان الإغراء بالإطراء هذه المرة ، وكانت جميع الطيور الأخرى قد أخبرته بأن صوته فظيعًا وهنا بدأ الثعلب في التسول له أن يغني له ! ، وأخذ الغراب نفسًا عميقًا وفتح منقاره بصوت عال وصاخب كاو! ، سقطت قطعة الجبن ! انقض عليها الثعلب وابتلعها ، أما الغراب فقد أدرك ما حدث .
ومشى الثعلب واختفى من خلال الأشجار وترك الغراب متحسرًا ، وتركه يشعر بالغباء كيف يقتنع بكلام سخيف ويفقد العشاء الجميل له ، تكدر الغراب وعاد إلى المنزل دون عشاء. ❝ -
من القصص القصيرة , من القصص المعبرة و الهادفه , من قصص الأطفال
❞ نعل الملك
كان هناك ملكاً يحكم دولة واسعة جداً، وفي يوم اراد هذا الملك أن يقوم برحلة برية طويلة، ولكن خلال عودته كانت قدمه كانت تورمت تماماً بسبب المشي في الطرق الوعرة، فقرر أن يصدر مرسوماً ملكياً بتغطية كل شوارع المدينة بالجلد، حتي لا يتأذي هو أو اى شخص من جديد، ولكن أحد مستشاريه اشار عليه برأي افضل بكثير، وهو أن يقوم بعمل قطعة جلد صغيرة ويتم وضعها تحت قدمي الملك فقط .. وكانت هذه بداية نعل الاحذية .. الحكمة من القصة : قبل ان تحاول ان تغير العالم من حولك ، فكر أولاً في تغير نفسك. ❝ -
من قصص الأطفال
❞ جزاء الصيادين
عاشت الغابة في سعادة فترة طويلة من الزمن، إلى أن مر بها ثلاثة من الصيادين الذين يصطادون الفيلة،ليأخذوا العاج من أنيابها، ويبيعوه بأسعار عالية..أعجب الصيادون بکثرة الحيوانات في الغابة، وخاصة الفيلة ،جلسوا يتشاورون، ثم قرروا ان ياتوا الى الغابة في الصباح الباکر، ليصطادوا الفيلة حین تذهب لشرب الماء من البركة...کان الصيادون يتکلمون بصوت عال فسمعهم الهدهد. ذهب الهدهد إلى ملك الغابة، وأخبره بما سمعه عن خطة الصيادين لقتل الفيلة، التي كانت أليفة ومحبوبة من جميع الحيوانات في الغابة ..جمع الأسد، ملك الغابة، الحيوانات، ليشاورها في الأمر، وليسمع منها خططها التي تحمي الفيلة من القتل، وقف ملك النمور في الغابة وقال : أرجو يا سيدي أن تسمح لنا نحن النمور، لنكفر عن غلطتنا، عندما لم نشارك في حفر البركة، فلدينا خطة حكيمة تحمي الفيلة من الموت.
قال الاسد : هات ماعندك وان نجحت الخطة فسوف أسمح لكم بالشرب من البركة كل يوم. ثم بدأ ملك النمور يعرض خطته على ملك الغابة، والحيوانات تستمع...جاء الصيادون في منتصف الليل، وهم يحلمون بالحصول على العاج الكثير. ولكن الظلام كان شديداً، فقرروا أن يناموا حتى تشرق الشمس، وظل أحد الصيادين حارساً علیهم، ولكنه نام.
بعد ان نام حارس الصيادين جاءت القرود ، وسرقت بنادقهم، وجاءت الأفاعي فالتفت حول أقدامهم، بينما وقفت النمور فوق رؤوسهم ..أشرقت الشمس ، فاستيقظ الصيادون، ولکنهم فوجئوا بالحيوانات تحيط بهم من كل مكان، حاول الصيادون ان یهربوا، فلم يستطيعوا، اذ کانوا محاصرین ، وأقدامهم مربوطة، خاف الصيادون کثیرا، وصار زعيمهم يرجو ملك الغابة أن يسامحهم، ووعده بالا يعودوا إلى الغابة مرة اخری، ولكن ملك الغابة قرر محاكمتهم...اجتمعت المحكمة وقررت تكسير البنادقروحبس الصيادين لمدة ثلاث سنوات، إلا إذا قدم كل صياد منهم خدمة كبيرة للغابة، وتسامحهم الحيوانات بعد ذالك، قامت الفیلة بتكسیر بنادق الصیادین باقدامها، بینما بنت القرود سجناً للصيادين.
قررت المحكمة بعد ذلك العفو عن النمور، والسماح لها بالشرب من البركة كل يوم، لأن خطة ملك النمور قد نجحت وانقذت الفيلة من الموت .. فرحت الحيوانات في الغابة لنجاح الخطة، فأخذت ترقص وتلعب. أما الصيادون فأخذوا يبكون، وينتظرون اليوم الذي يستطيعون فيه أن يقدموا خدمة للغابة ليتخلصوا من السجن. ❝ -
من القصص القصيرة , من قصص الأطفال
❞ في أحد الغابات الجميلة يسكن أرنباً صغيراً يمتلك الكثير من الأصدقاء وهو فخور بالعديد الكبير من الأصدقاء من حوله، وفي أحد الأيام خلال تجول الأرنب في الغابة سمع صوت كلاب الصيد تنبح من بعيد وقادمة لمطاردته.
شعر الأرنب بالذعر الشديد وأول ما تبادر لذهنه هو الذهاب لأحد الأصدقاء وطلب العون منه، في البداية ذهب الأرنب للغزال وطلب منه أن يحميه من الكلاب بقرونه الصلبة والكبيرة، ولكن اعتذر منه الغزال وقال له بأنَّه مشغول ويجدر به الذهاب للدب.
وبالفعل أسرع الأرنب إلى الدب وأخبره عن الكلاب التي تلاحقه وطلب منه الحماية لكونه قوي، ولكن مرة أخرى اعتذر منه الدب لكونه جائع ومرهق وطلب منه الذهاب إلى القرد، وبالفعل ذهب الأرنب للقرد وسمع منه نفس الرد ثم ذهب إلى الفيل والماعز وغيرهم من الحيوانات، إلا أنه في كل مرة يسمع نفس الجواب.
في النهاية تأكد الأرنب بأنَّ أصدقائه لن يقوموا بمساعدته أبداً وعليه الاعتماد على نفسه كي يتخلص من الكلاب التي تلاحقه، لذلك ذهب إلى أحد الشجيرات الصغيرة واختبئ بداخلها دون أي حراك، مرت الكلاب بالقرب منه دون أن تلاحظ وجوده وذهبت وبدأت بملاحقة حيوانات أخرى في الغابة.
بعد هذه الحادثة عزم الأرنب على ان يعتمد على نفسه في كل الأمور وألا يطلب العون من أحد حتى وإن كان صديق. ❝ -
من القصص القصيرة , من قصص الأطفال
❞ في إحدى البحيرات كانت هناك سمكة كبيرة ومعها ثلاث سمكات صغيرات، أطلّت إحداهنّ من تحت الماء برأسها، وصعدت عالياً، فرأتها الطيور المحلّقة فوق الماء، واختطفها واحد منها، ثمّ التقمها، وأصبحت غداءً له! ولم يتبق مع الأمّ إلا سمكتين! قالت إحداهما: أين نذهب يا أختي؟ قالت الأخرى: ليس أمامنا إلا قاع البحيرة، علينا أن نغوص في الماء إلى أن نصل إلى القاع! وغاصت السّمكتان إلى قاع البحيرة، وفي الطريق إلى القاع وجدتا أسراباً من السّمك الكبير المفترس! أسرعت سمكة كبيرة إلى إحدى السّمكتين الصغيرتين، فالتهمتها وابتلعتها، وفرّت السّمكة الباقية. إنّ الخطر يهددها الآن في أعلى البحيرة وفي أسفلها! في أعلاها ستقوم الطيور المحلقة بالتهامها، وفي أسفلها يأكل السّمك الكبير السّمك الصّغير! فأين تذهب؟ ولا حياة لها إلا في الماء! لقد ولدت فيه، وبه نشأت. أسرعت إلى أمّها خائفةً مذعورةً، وقالت لها: ماذا أفعل يا أمّي؟ إذا صعدت اختطفني الطير! وإذا غصت ابتلعني السّمك الكبير! ، قالت الأمّ: يا ابنتي إذا أردت نصيحتي فإنّ خير الأمور الوسط!. ❝
-
من القصص القصيرة , من قصص الأطفال
❞ زوزو زرافة رقبتها طويلة، والحيوانات الصّغيرة تخاف منها مع أنّها لطيفة جدّاً، فعندما تراها صغار الحيوانات تسير، تخاف من طول رقبتها التي تتمايل، وتظنّ أنّها قد تقع عليهم، وأحياناً لا ترى الزّرافة زوزو أرنباً صغيراً أو سلحفاةً، وذلك لأنّها تنظر إلى البعيد، وربّما مرّت في بستان جميل وداست الزّهور فيه، فعندها تغضب الفراشات والنّحل. الحيوانات الصّغيرة شعرت بالضيق من الزّرافة، ولكنّ الزّرافة طيبة القلب حزنت عندما علمت بذلك، وأخذت الزّرافة تبكي لأنّها تحبّ الحيوانات جميعاً، لكنّ الحيوانات لم تصدّقها. رأت الزّرافة زوزو من بعيد عاصفةً رمليّةً تقترب بسرعة من المكان، ولكنّ الحيوانات لم تستطع رؤية العاصفة، وذلك لأنّها أقصر من الأشجار، صاحت الزّرافة زوزو محذّرةً الحيوانات، فهربت الحيوانات لتختبئ في بيوتها، وفي الكهوف، وفي تجاويف الأشجار. وبعد لحظات هبّت عاصفة عنيفة دمّرت كلّ شيء، وبعد العاصفة شعرت الحيوانات أنّها كانت مخطئةً في حقّ الزّرافة زوزو فصارت تعتذر منها، كانت الزّرافة زوزو سعيدةً جدّاً لأنّها تحبّهم جميعاً. ❝
-
من القصص القصيرة , من قصص الأطفال
❞ يعيش مجموعة من البط الرمادي الجميل بالمزرعة ، وكان البط يستيقظ كل صباح ويذهب إلى نهر صغير بجوار المزرعة ، ليسبح ويلعب في سعادة ، وذات يوم أتت البطة البيضاء المغرورة تتباهى بلونها الأبيض والريش الطويل ، وتشعر إنها أجمل من البط ذات اللون الرمادي .
وكان البط الرمادي قد أعتاد على غرور البطة البيضاء ، وكان لا يهتم بكلامها بل عندما تطلب أن تلعب معه يرفض لأنها مغرورة ، وتظل تردد كلمات الغرور والإعجاب بجمالها ، بل وتقلل من شأن البط الرمادي وتصفه بالقبيح .
وظلت البطة البيضاء جالسة على شاطئ النهر وتنظر إلى البط الرمادي وهو يلعب ويلهو في الماء ، وجاءت الدجاجة وألقت التحية على البط الرمادي ، فقام البط الرمادي بدعوتها للعب معه خارج البحيرة ، ووافقت الدجاجة ولكن اغتاظت البطة البيضاء ، لأن الدجاجة ذات ريش أسود فكيف يعجب بها البط الرمادي ويدعوها للعب معه أما هي فلا يلعب معها .
فكرت البطة في حيلة لتجعل لونها يبدو مثل لون الدجاجة السوداء التي يحبها البط الرمادي ، ويدعوها باستمرار للعب معه فأسرعت البطة البيضاء وقفزت في الماء ، ثم خرجت وتدحرجت في كوم من الفحم الأسود ، وبالفعل التصق غبار الفحم في ريش البطة البيضاء فأصبح لونها شديد السواد مثل لون الفحم ، وصار منظرها يخيف كل من يراها .
تقدمت البطة البيضاء نحو البط الرمادي في البحيرة بعد أن أصبح لونها أسود ، وظنت أن بذلك ستنال رضا البط الرمادي ، وسيوافق مشاركتها في اللعب ، لكن ما إن اقتربت البطة البيضاء حتى ركض البط الرمادي وهو يشعر بالخوف ، ويظنه وحش مخيف متخفي في ثياب بطة.
حزنت البطة البيضاء وبكت ، وحاولت أن تشرح للبط الرمادي ما فعلته لتنال إعجابه ، ولكنه ظل يركض ورحل عن البحيرة ، فقررت البطة البيضاء أن تستعيد لونها الأبيض ، فقفزت في الماء واغتسلت من غبار الفحم الذي غطى ريشها بالكامل ، وعاد ريشها إلى اللون الأبيض ، واعتذرت لأصدقائها وأخبرتهم إنها لن تتعالى عليهم مرة أخرى ، وتعلمت البطة درس عظيم ، وهو إنه ليس مهم ما يكون لونك أو شكلك ، ولكن الأهم أن يبقى الأصدقاء يحسنون بعضهم إلى بعض ، ويتشاركون بمحبة دون تعالي أو تكبر. ❝