مرحبًا أعزائي ،،
أقدم لكم باقة من خبرات الحياة والحكم والأمثلة و الأقوال المفيدة و القصص القصيرة
-
من القصص القصيرة , من القصص المعبرة و الهادفه , من قصص الصحابة رضي الله عنهم
❞ مصعب بن عمير رضي الله عنه--لما سمع أن الرسول صل الله عليه وسلم يدعو الناس للدخول للإسلام قرر الدخول في الإسلام وتوجه لبيت الأرقم بن أبي الأرقم المكان الذي كان يجتمع الرسول صل الله عليه وسلم مع من دخل في الإسلام، فأشهر إسلامه هناك بوجود الحبيب عليه الصلاة والسلام وأصحابه، ولكنه أسلم في السر لأن أم مصعب بن عمير (اسمها خناس بنت مالك بن المضرب العامرية) كانت سيدة شديدة في التعامل وصعبة الإقناع فخاف على غضبها وقرر أن يدع الامر حتى يشاء الله أن تعرف أمه بإسلامه.
ولما عرف قومه بإسلامه بعد أن رآه أحد الرجال يصلي قاموا بحبسه لكنه تمكن من الهروب وهاجر مع من هاجر إلى الحبشة وعاد بعدها بفترة مع المهاجرين، كل هذا بعد أن تبرأت منه أمه وأخذت منه ماله كله، و لكن أمه حاولت عدة مرات أن تجعله يغير رأيه و يرتد عن إسلامه لكنها فشلت أن تنتزع الإسلام من قلبه أو من روحه.
بعد بيعة العقبة الأولي التي أسلم فيها 12 رجلاً وامرأتين أمر الرسول صل الله عليه وسلم مصعب بن عمير بالسفر إلى يثرب مع من أسلم لكي يعلمهم الدين الإسلامي وما نزل من القرآن الكريم وليدعو باقي سكان يثرب للإسلام، ولما نزل يثرب نزل بدار أسعد بن زرارة كضيف، وبذلك يكون أول المهاجرين للمدينة المنورة، وكان هذا لكي يعد المدينة لاستقبال أشرف خلق الله أجمعين، وفي أثناء اقامته بالمدينة أسلم سيد بني الأشعل أسيد بن خضير وسعد بن معاذ سيد الأوس وأسلم أيضا على يده سعد بن عبادة زعيم الخزرج والكثير من اهل المدينة المنورة (يثرب)، وبذلك يكون اول سفير للرسول صل الله عليه وسلم.
وبعد أن هاجر الرسول صل الله عليه وسلم للمدينة المنورة وأنارت المدينة المنورة بنوره الشريف آخى الرسول صل الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار وآخى النبي صل الله عليه وسلم بين مصعب بن عمير وسعد بن أبي وقاص.
شارك مصعب بن عمير في غزوة بدر وأحد، وفي الغزوتين كان مسئولا عن حمل راية المهاجرين، وفي غزوة أحد هاجمه ابن قئمة الليثي وقطع له يده اليمنى، فحمل مصعب الراية في اليد اليسرى، فقطعت هي الأخرى، فحمل مصعب رضى الله عنه الراية بكتفه و ما تبقى من ذراعيه وصدره فتلقى مصعب طعنه في صدره فأستشهد، وحين مات مصعب بن عمير لم يكن يملك سوى قطعة قماش ككساء مخططة باللونين الابيض والاسود، وكانت قطعة لا تكفي كل جسده فوضعوا الكفن من أول رأسه حتى انتهت قطعة القماش ووضعوا على قدميه لكي يكملوا التكفين نبات منتشر في الجزيرة العربية يسمى الأذخر له رائحة تشبه رائحة الورود وهذا كان أمر من رسول الله صل الله عليه وسلم، وقام بدفنه عامر بن ربيعة وسوبيط بن سعد وأخوه أبو الروم بن عمير، ولقد نزل قول الله تعالى : (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) وقال الرسول صلى الله عليه وسلم لجسد مصعب بن عمير الذي امامه : ((يا مصعب, لقد رأيتك بمكة، وما بها أرق حلة، ولا أحسن لمة منك، ثم ها أنت شَعِث الرأس في بردة، عندئذ قال عليه الصلاة والسلام: إن رسول الله يشهد أنكم الشهداء عند الله يوم القيامة))
استشهد مصعب بن عمير في السنة الثالثة للهجرة النبوية الشريفة وهو في الأربعين من عمره، وترك زوجته حمنة بنت جحش أخت زوجة النبي صل الله عليه وسلم زينب بنت جحش رضى الله عنها وابنته الوحيدة زينب التي كانت قد تزوجت في حياة أبيها من عبد الله بن عبد الله بن أبي أمية بن المغيرة. ❝
⏤ مصعب بن عمير -
من القصص القصيرة , من القصص المعبرة و الهادفه
❞ دخل فتى صغير إلى محل تسوق و جذب صندوق إلى أسفل كابينة الهاتف
وقف الفتى فوق الصندوق ليصل إلى أزرار الهاتف و بدأ باتصال هاتفي...
انتبه صاحب المحل للموقف و بدأ بالاستماع إلى المحادثة التي يجريها الفتى
قال الفتى: سيدتي : أيمكنني العمل لديك في تهذيب عشب حديقتك ؟
أجابت السيدة: لدي من يقوم بهذا العمل
قال الفتى : سأقوم بالعمل بنصف الأجرة التي يأخذها هذا الشخص
أجابت السيدة بأنها راضية بعمل ذلك الشخص و لا تريد استبداله
أصبح الفتى أكثر إلحاحا و قال
سأنظف أيضا ممر المشاة و الرصيف أمام منزلك،
و ستكون حديقتك أجمل حديقة في مدينة بالم بيتش فلوريدا
و مرة أخرى أجابته السيدة بالنفي
تبسم الفتى و أقفل الهاتف
تقدم صاحب المحل
الذي كان يستمع إلى المحادثة إلى الفتى و قال له
لقد أعجبتني همتك العالية
وأحترم هذه المعنويات الإيجابية فيك
و أعرض عليك فرصة للعمل لدي في المحل
أجاب الفتى الصغير لا ، وشكرا لعرضك
إنّي فقط كنت أتأكد من أدائي للعمل الذي أقوم به حاليا
:)إنني أعمل لهذه السيدة التي كنت أتحدث إليها
اخوانى واخواتى في الله
ما أحوجنا لمثل هذا التقويم الذاتي وبشكل دائم:)
راجعوا حساباتكم هل تقوموا بواجباتكم على النحو الصحيح؟
ام أنها تحتاج لبعض تقويم وتعديل؟. ❝ -
من القصص القصيرة , من قصص الأطفال
❞ يحكى أن طفل يدعى ناصر يسكن هو وعائلته في أحد أطراف قرية اسبانية، ويعمل ناصر برعي الأغنام حيث أنّه يخرج في كل صباح مصطحباً قطيع الغنم إلى التلال ويمكث حتى غروب الشمس ويعود إلى المنزل.
يعيش ناصر وعائلته وجميع سكان القرية بساعدة كبيرة، حيث أن الطبيعة الخلابة تحيط بهم وحياتهم بسيطة خالية من التعقيدات.
في أحد الأيام وخلال تواجد ناصر في المرعى لفت انتباهه بريق خلف مجموعه من الأزهار فأسرع ليرى مصدر هذا البريق، وجد ناصر خلف الازهار كرة زجاجية شفافة غاية بالجمال فبدأ بقلبها وتفقدها، وفجأة صدر من الكرة صوت يخبر بأنصر بأنَّه سوف يحقق له أمنية.
ارتبك ناصر ولم يتمكن من طلب أمنية حيث يوجد الكثير من الأفكار في رأسه، لذلك طلب ناصر من الكرة تأجيل تحقيق الأمنية، في اليوم التالي لم يجد ناصر ما يطلبه من الكرة لذلك استمر في تأجيل الأمنية.
مضت الأيام وكان ناصر يعيش بسعادة كبيرة ولم يحتاج أن يطلب أية أمنية من الكرة، وفي أحد الأيام تبع أحد الأطفال ناصر إلى المرعى واكتشف أمر الكرة، فسرقها عندما غط ناصر بالنوم وأسرع إلى القرية.
عندما علم أهل القرية بأمر الكرة وقدرتها على تحقيق الأمنيات بدأوا بطلب الذهب والمجوهرات والمنازل الفخمة، ولكن بدلاً من أن تزيد هذه الأمنيات سعادتهم أصبحت سبباً في تعاستهم، حيث تفشى بينهم الحسد والغيرة بسبب امتلاك بعضهم الذهب ولكن دون منزل فاخر وامتلاك البعض الأخر المنازل الفاخرة دون الذهب.
مع مرور الوقت أصبحت الحياة تعيسة للغاية في القرية ولا تطاق فقرر أهل القرية الذهاب لناصر وإعادة الكرة له ومعرفة كيف تمكن من الحفاظ على سعادته مع وجود الكرة بحوزته، أخبر ناصر الجميع بأنَّ الذهب والمجوهرات لا تجلب السعادة، والسعادة الحقيقة يمكن الحصول عليها من حب الأخرين ومشاركتهم في كل شيء بعيداً عن الحسد والغيرة.
وفي النهاية قرر ناصر أن يطلب أمنيته وهي أن تعود القرية إلى ما كانت عليه بالسابق. ❝ -
من القصص القصيرة , من قصص الأطفال
❞ في قديم الزمان كان هناك ملك عظيم يحيا مع زوجته الملكة الحسناء وابنتهما الأميرة الجميلة في سعادة وهناء ، وكان للملك حمار عجيب يدر كل يوم قطعة ذهبية ، وظل الحمار على هذا الحال حتى اغتنى الملك وأصبح فاحش الثراء .
وفي يوم من الأيام مرضت الملكة الحسناء وشعرت بدنو أجلها ، فأوصت زوجها ألا يتزوج بامرأة غيرها حتى لا تسيء إلى ابنتها الوحيدة ، فوعدها الملك بذلك ، ولكن بعد بضع سنوات من الوحدة ، أخذ بعض المقربون من الملك يلحون عليه في الزواج من امرأة أخرى ، فوافق الملك وقرر الزواج .
سعدت المملكة بقرار الملك إلا ابنته لم يطب لها الأمر وحزنت لذلك كثيرًا ، وفكرت الأميرة في حل يخلصها من زوجة الأب القادمة ، فعمدت إلى غرفتها ولجأت لصديقتها الجنية لكي تخلصها من تلك الزيجة ، فقالت لها الجنية : اظهري موافقتك لأبيك الملك ولكن بشرط أن يحضر لك كسوة من ألوان الطبيعة ، ففعلت الأميرة بنصيحة الجنية .
وما هي إلا أيام قليلة حتى استطاع أمهر الخياطين بالمملكة الانتهاء من ثوب الأميرة الرائع الذي تلون بزرقة السماء ولون السحاب ، أخذت الجنية تفكر في حيلة أخرى تعطل بها زواج الملك ، فقالت للأميرة : اطلبي منه أن يذبح حماره الذي يعز عليه ويعطيك جلده .
فلما أخبرت الأميرة الملك بطلبها تردد في البداية ولكنه وافق لإرضاء ابنته ، وهنا لم تجد الجنية حجة أخرى لتعطيل الزواج ، وقالت لها : الحل الوحيد أن تهربي بعيدًا أيتها الأميرة عن تلك الزوجة الجديدة ، وإليك ذلك الصندوق وتلك العصا السحرية .
تنكرت الفتاة في جلد الحمار وابتعدت عن قصر أبيها الملك حتى وصلت إلى مزرعة تقوم على شئونها امرأة مسنة ، فأشفقت على الأميرة المتنكرة وأطلقت عليها اسم جلد الحمار ، وأعطتها بعض المهمات في المزرعة فكانت تعمل كل يوم عدا يوم الأحد ، كانت تدخل غرفتها وتخرج زيها الملكي من الصندوق وتلبسه وتتزين وتحلم بالفارس الذي سيتزوجها .
في تلك الأثناء كان الأمير ابن ملك البلدة التي تعيش بها صاحبة المزرعة يتجول ، فرأى جلد الحمار وأعجب بها كثيرًا ، ووقع في غرامها وعاد إلى قصره ذلك اليوم وهو شارد الفكر يرفض الطعام ، فقلقت عليه أمه وحاولت أن تعرف سره لكن دون فائدة .
وذات يوم أعدت أمه له الحلوى وذهبت تعطيها إياه ، فلم يشأ تذوقها ولما ألحت عليه قال لها : إذن أتني بحلوى من جلد الحمار ، فطلبت الملكة من الوزير أن يذهب إلى جلد الحمار ويأمرها بإعداد الحلوى للأمير ، فأعدت الأميرة طبق من الحلوى اللذيذ ، وعمدت إلى إخفاء خاتمها بين طيات الحلوى .
فلما أكل منه الأمير استطاب طعمه ، وبينما هو يأكل بشراهة بالغة شعر بشيء صلب يصطك بأسنانه ، فلفظه فإذا به خاتم جميل علم أنه يخص جلد الحمار ، وفهم لما وضعته في الحلوى ، ولما كانت الملكة تشعر بحزن الأمير أرسلت في كل أنحاء البلاد تبحث عن عروس للأمير .
فكانت كل واحدة تتقدم يعطيها الأمير الخاتم كي تلبسه في إصبعها ، ولكن لم يكن على مقاس واحدة منهن ، وأخيرًا قال لها الأمير ارجوكي يا أمي أن تجربيه في إصبع خادمة المزرعة ، ففعلت الأم نزولًا على رغبة ابنها ، وبالفعل كان الخاتم على مقاس جلد الحمار .
فتعجب الحاضرين من منظر الفتاة وكيف يهيم بها الأمير ، فنزعت الأميرة جلد الحمار عنها وبدت بثوبها الملكي ، فكانت رائعة الجمال كأنها قطعة من القمر ، فانبهر بها الجميع وظهرت عليهم أمارات الرضا ، أما الأمير فقد ظل منبهرًا بجمال الأميرة جلد الحمار .
فرح الملك كثيرًا لزواج ابنه الأمير وأعلن عن مراسم الزفاف ، ودعا كل ملوك البلدان المجاورة وأمرائها ، فكان من ضمن الحضور الملك والد الأميرة الذي سر سرورًا بالغًا حينما علم بأن هذا الزفاف ابنته الأميرة على الأمير الجميل. ❝ -
من القصص القصيرة , من قصص الأطفال
❞ يحكى أنَّه في أحد الأزمنة كانت هناك مملكة يعيش سكانها بنعيم وهنا تحت حكم ملك عادل وحنون وطيب القلب، وفي أحد الأيام قرر الملك زيارة القرى البعيدة داخل مملكته، وعزم على السفر سيراً على الأقدام، وبالفعل بدأ الملك رحلته وراح يتفقد مواطنيه ويتبادل معهم الحديث مما أدخل السرور إلى قلوبهم وزادهم حباً لملكهم.
بعد أن أتم الملك رحلته سيراً على الأقدام وعاد إلى قصره بدأ يشعر بألم في رجليه، وكان ذلك بسبب طبيعة الطرقات داخل المملكة، حيث كانت مليئة بالحصى والحجارة، جمع الملك وزرائه واشتكى لهم من سو الطرق وأخبرهم بأنَّه يخاف على مواطنيه أن يعانوا مما يعانيه من ألم عند السير لمسافات طويلة على تلك الطرقات.
لذلك أصدر الملك أمراً بأن يتم تغطيت جميع طرقات المملكة بالجلد كي لا يتأذى المواطنين، أدهش هذا الأمر الوزراء وبدأوا يفكرون بالتكلفة العالية التي سوف تدفعها خزينة المملكة من أجل تنفيذ هذا الأمر فضلاً عن عدد الحيوانات التي سوف تقتل من أجل الحصول على هذا الكم الهائل من الجلد.
قبل أن يبدأ الوزراء بتنفيذ أمر الملك، خرج واحد منهم يمتلك من الحكمة الكثير وذهب إلى الملك وقال له، بدلاً من أن نقوم بتغطية جميع الطرقات بالجلد لماذا لا نصنع لكل مواطن حذاء من الجلد يحميه من الحصى والحجارة فهذا يتطلب جهداً ومالاً أقل بكثير. ❝ -
من القصص القصيرة , من قصص الأطفال
❞ في إحدى البحيرات كانت هناك سمكة كبيرة ومعها ثلاث سمكات صغيرات، أطلّت إحداهنّ من تحت الماء برأسها، وصعدت عالياً، فرأتها الطيور المحلّقة فوق الماء، واختطفها واحد منها، ثمّ التقمها، وأصبحت غداءً له! ولم يتبق مع الأمّ إلا سمكتين! قالت إحداهما: أين نذهب يا أختي؟ قالت الأخرى: ليس أمامنا إلا قاع البحيرة، علينا أن نغوص في الماء إلى أن نصل إلى القاع! وغاصت السّمكتان إلى قاع البحيرة، وفي الطريق إلى القاع وجدتا أسراباً من السّمك الكبير المفترس! أسرعت سمكة كبيرة إلى إحدى السّمكتين الصغيرتين، فالتهمتها وابتلعتها، وفرّت السّمكة الباقية. إنّ الخطر يهددها الآن في أعلى البحيرة وفي أسفلها! في أعلاها ستقوم الطيور المحلقة بالتهامها، وفي أسفلها يأكل السّمك الكبير السّمك الصّغير! فأين تذهب؟ ولا حياة لها إلا في الماء! لقد ولدت فيه، وبه نشأت. أسرعت إلى أمّها خائفةً مذعورةً، وقالت لها: ماذا أفعل يا أمّي؟ إذا صعدت اختطفني الطير! وإذا غصت ابتلعني السّمك الكبير! ، قالت الأمّ: يا ابنتي إذا أردت نصيحتي فإنّ خير الأمور الوسط!. ❝
-
من القصص القصيرة , من قصص الأطفال
❞ يحكى أن كان هناك شجرة تفاح جميلة جداً مليئة بالثمار الرائعة، وكانت تتمايل فخورة بحبات التفاح الأحمر التى تزينها، كانت شجرة التفاح المغرورة تنظر إلى صديقتها شجرة الزيتون التى تقف بجانبها وتقول لها : أنا أكثر شباباً وجمالاً منك، فأوراقي تتجدد كل عام بإستمرار وثماري جميلة وكثيرة وتزينني بلون أحمر يضفى علي جمالاً وبهاءاً والجميع يأتي إلى صغاراً وكباراً ويتمنون الأخذ من ثماري اللذيذة ولكن أنتى أوراقك عتيقة لا تتجدد فى الربيع وثمارك طعمها مر ولا حد يقترب منها ولا يحبها، كانت هذة الكلمات تجرح شجرة الزيتون الطيبة التى كانت لا ترد أبداً على شجرة التفاح وتكتفي بالصمت .
وفى يوم من الأيام جاءت شاه صغيرة وحاولت الإقتراب من شجرة التفاح لتطلب منها بعض الأوراق لتسد جوعها، ولكن شجرة التفاح الأنانية صاحت بغضب شديد وصرخت بالشاة المسكينة التى جرت بعيداً خائقة وهى تبكي، فنادتها شجرة الزيتون الطيبة التى كانت تراقب ما يحدث وقدمت لها بعض أوراقها الطيبة، فأكلت الشاه وشكرت شجرة الزيتون كثيراً وذهبت بعيداً .
وبعد مرور القليل من الوقت جاء مجموعة من الأطفال إلى شجرة التفاح وحاولوا قطف بعض ثمار التفاج اللذيذة من الشجرة، ولكن شجرة التفاح الأنانية رفضت إسقاط أى ثمار للأطفال، ضمت أغصانها بشدة وخبأت جميع ثمارها بين الأوراق والأغصان، ومنعت أيدي الأطفال الصغيرة من الوصول للثمار . غضب الأطفال وساروا بعيدين عن الشجرة الأنانية، وكانت الزيتونة الطيبة تراقب كل أفعال التفاحة الأنانية وتحاول نصيحتها ولكنها لا تستمع أبداً .
وفى تلك الليلة عصفت رياح شديدة بالحديقة وتساقطت أمطار غزيرة، لم تتحمل شجرة التفاح المغرورة قوة الأمطار والرياح، حاولت الإستنجاد بالزيتونة إلا أن صوتها لم يصل إليها بسبب شدة الرياح والعواصف، تساقطت ثمار التفاحة على الأرض ومعها الكثير من الغصون والأوراق الجميلة، وبعد مرور هذة العاصفة وبعد أن هدأ المطر، وضحت الصورة .. صارت شجرة التفاح مجرد شجرة محطمة قبيحة مكسرة الغصون، ليس لها أى ثمار أو أوراق، أخذت التفاحة تبكي فى حزن شديد، تآلمت الزيتونة الطيبة لما حدث للتفاحة الأنانية وقالت لها : لو كنت قدمت ما وهبك الله عز وجل بكرم وعطاء ، لما حدث لك كل هذا ولكن هذا نتيجة إختيارك وأنانيتك
* نتعلم من هذه القصة ان التواضع وحمد الله على ما اعطانا افضل من التكبر والثقة الزائدة عن الحد في النفس وانه من الممكن في اي لحظه زوال النعم اللتي انعم علينا بها الله اذا لم نحمده ونشكره عليها ونتعلم ايضاً ان الإنسان الكريم محبوب يحبه الناس ويحبه الله تعالى والإنسان البخيل لا يحبه الله ولا يحبه الناس وكما يقول الله تعالى : فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى(7) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى(8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى(9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى. ❝