مرحبًا أعزائي ،،
أقدم لكم باقة من خبرات الحياة والحكم والأمثلة و الأقوال المفيدة و القصص القصيرة
-
من القصص القصيرة , من قصص الأطفال
❞ في أحد الأرياف وعلى حافة أحد الغابات كان هناك شجرة ضخمة وقوية جداً تتباها بقوتها وضخامتها باستمرار، وكان إلى جان هذه الشجرة نبته صغيرة وضعيفة تنحني لنسمات الهواء الضعيفة.
في أحد الأيام وخلال تباهي الشجرة الضخمة بنفسها قالت لها النبتة الصغيرة، إن التباهي باستمرار يسبب الأذى وأنّض حتى الأقوياء سوف يأتي يوم ويسقطون به، لم تكترث الشجرة الضخمة لحديث النبتة الصغيرة واستمرت بالتباهي.
في وقت لاحق هبت رياح شديدة ولكنها لم تؤثر أبداً بالشجرة الضخمة حيث بقية صامدة ولم تنحني ولم تهتز، ولكن بالمقابل أجبرت النبتة الصغيرة على الانحناء فسخرت الشجرة العملاقة من النبتة بسبب ضعفها.
مرة أخرى وبعدد مرور عدة أيام بدأت عاصفة عاتية بالاقتراب فقامت النبتة بالانحناء خوفاً من أن تقتلع بسبب العاصفة، وبالمقابل وقفت الشجرة الضخمة بوجه العاصفة وكلها فخر بقوتها ولم تقبل أن تنحني، مع مرور الوقت بدأت العاصفة تصبح أكثر شدة إلى أن وصلت إلى درجة لم تمكن الشجرة الضخمة من الاستمرار بالصمود وسقطت على الأرض.
بعد أن انتهت العاصفة عادة النبتة الصغيرة للوقوف ووجدت الشجرة الضخمة القوية ساقطة على الأرض لا حول لها ولا قوة. ❝ -
من القصص القصيرة , من القصص المعبرة و الهادفه
❞ يحكى ان سافر أحد الشباب للدراسة في ألمانيا ..
فسكن في شقة وكان يسكن أمامه شاب ألماني ، ليس بينهما علاقة ، لكنه جاره ..
سافر الألماني فجأة وكان موزع الجرائد يضع الجريدة كل يوم عند بابه ..
انتبه صاحبنا إلى كثرة الجرائد ، سأل عن جاره فعلم أنه مسافر ..
لَـمَّ الجرائد ووضعها في درج خاص وصار يجمعها كل يوم ويرتبها ..
لما رجع صاحبه بعد شهرين أو ثلاثة سلم عليه وهنأه بسلامة الرجوع
ثم ناوله الجرائد وقال له : خشيت أنك متابع لمقال .. أو مشترك في
مسابقة .. فأردت أن لا يفوتك ذلك ..
نظر الجار إليه متعجباً من هذا الحرص فقال : هل تريد أجراً أو مكافأة على هذا ؟
قال صاحبنا : لا .. لكن ديننا يأمرنا بالإحسان إلى الجار وأنت جار فلا بد من الإحسان إليك ..
ثم ما زال صاحبنا محسناً إلى ذلك الجار حتى دخل في الإسلام ..
وصدق عمر بن عبدالعزيز حين قال : ( كونــوا دعاة إلى الله وأنتم صامتون ، قيل : كيف ؟ قال : بأخلاقكــم ). ❝ -
من القصص القصيرة , من قصص الأطفال
❞ تحكي تلك القصة عن أن كثرة الكلام عادة ذميمة ، قد تؤذي صاحبها وتؤدي به إلى التهلكة ، وأن الصمت فضيلة على المرء أن يلتزم بها في كثير من الأوقات .
أحداث القصة :
يحكي أنه كان على شاطئ إحدى البحيرات الجميلة يعيش ثلاثة من الأصدقاء سلحفاة وبطة سوداء وبطة بيضاء ، كانت البطتان تحبان السلحفاة على الرغم من أنها كانت تثرثر كثيرًا ، ولذلك كانا ينصحاها بتقليل كلامها لأن كثرة الكلام والثرثرة من العادات السيئة .
وفي يوم من الأيام جفت البحيرة الجميلة وهربت منها الأسماك واختفى العشب من على جانبيها ، ولم يعد الأصدقاء يجدوا ما يأكلونه ، ففكرت البطتان أن يطيرا بعيدًا ويبحثا عن بحيرة جديدة تكون مملوءة بالماء والطعام ، ولكن السلحفاة حزنت لأنها لا تستطيع الطيران وخشيت أن يتركها أصدقاءها .
ولكن البطتان كانتا صديقتان وفيتين فأخبرا السلحفاة أنهم لن يتركوها بمفردها لتموت جوعًا ، فجلبا عودًا خشبي ، وطلبا من السلحفاة أن تضعه داخل فمها وتغلق فمها بإحكام ولا تتكلم لأي سبب من الأسباب وإلا سيتسبب ذلك في موتها .
وافقت السلحفاة ووعدتهما ألا تفتح فمها ولا تتكلم مهما سمعت من كلام الناس ، حتى يصلوا جميعًا إلى بر الأمان ، وبالفعل حمل البطتان العود الخشبي والسلحفاة وطارتا حتى حلقتا عاليًا ، وأثناء طيرانهم مروا على مجموعة من الناس فتعجب الناس من فعل البطتان ، وقالوا يا للعجب إن البطتان يحملان سلحفاة .
وكان الأصدقاء كلما مروا بمجموعة من الناس سمعوا الناس تتحدث عنهم وتتعجب من فعلهم ، وكانت السلحفاة في بداية الرحلة صامته ولا ترد على أحد كما وعدت أصدقاءها .
ولكن السلحفاة في النهاية لم تطق صبرًا ، ولم تستطيع أن تسكت فقد طغى عليها طبعها وحين سمعت الناس يتحدثون قالت لهم لم تتعجبون أيها الناس إنهم أصدقائي ، ولم تكد السلحفاة تفتح فمها وقبل أن تنهي حديثها وجدت نفسها تهوي من مكان مرتفع بعد أن أفلتت العود من فمها ، وسقطت على الارض في مكان موحش غريب ، وقد تكسرت عظامها.
ندمت السلحفاة لأنها لم تستمع إلى نصيحة صديقاتها ، وصاحت من الألم لقد خسرت صديقاتي وتكسرت عظامي ، وسوف أموت في هذا المكان من الجوع وأنا وحيدة بسبب الكلام. ❝ -
من القصص القصيرة , من القصص المعبرة و الهادفه , من قصص الصحابة رضي الله عنهم
❞ وفاة عمر بن الخطاب رضي الله عنه -- انتصر المسلمون على الفرس، ووقع الهرمزان في الأسر، وأرسل إلى عمر أمير المؤمنين في المدينة المنورة، فوجد أميرالمؤمنين نائما في المسجد بلا حارس أو حاجب وتعجب لهذا الاطمئنان وطلب إلى أمير المؤمنين الأمن والأمان فأعطاه ذلك… عندها أسلم الهرمزان، وأنزله عمر في المدينة .
ولم يكن الهرمزان صادقا في إسلامه، فقد أسلم وهو حاقد على أمير المؤمنين والمسلمين لما ناله من هزيمة على أيديهم… وفي ذات ليلة دخل الهرمزان وأبو لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة ورجل ثالث إلى مكان هادئ وراحوا يتشاورون، واتفقوا على أن يقتل أبو لؤلؤة عمر.
وذات يوم ارتفع صوت المؤذن يدعو الناس لصلاة الصبح، فخرج عمر من داره، وذهب إلى المسجد، وتقدم الصفوف، فخرج أبو لؤلؤة من بين الصفوف، وطعن عمرثلاث طعنات، فصاح عمر دونكم الكلب، فإنه قد قتلني وقبض عليه فقال عمر: أفي الناس عبدالرحمن بن عوف … نعم يا أمير المؤمنين هوذا… فصلى عبدالرحمن بأقصر سورتين في القرآن، ثم أسرع الناس إلى عمر فقال: يا بن عباس، اخرج وناد في الناس أعن ملا ورضى منهم كان هذا؟ أي هل اتفقوا على قتله ورضو عن ذلك؟، فخرج ابن عباس فنادى فقالوا: معاذ الله، ما علمنا بهذا.
وحمل عمر، وأدخل إلى داره ودمه ينزف فقال لابنه اذهب إلى عائشة، واقرئها مني السلام، واستأذنها أن أقبر في بيتها مع رسول الله لي ومع أبي بكر… فذهب إليها عبدالله بن عمر فأعلمها بذلك فقالت: نعم وكرامة يا بني أبلغ عمرسلامي، وقل له لا تدع أمة محمد بلا راع، استخلف عليهم ولا تدعهم بعدك هم فإني أخشى عليهم الفتنة.
ولما علم عمر بذلك قال ساستخلف النفر الذين توفي رسول الله عنهم وهو راض واختار عمر عليا وعثمان والزبير وسعد بن أبي وقاص وطلحة وعبدالرحمن بن عوف وقال لهم؛ إذا مت تشاوروا ثلاثة أيام، ولا يأتيني اليوم الرابع إلا وعليكم أمير منكم. ❝
⏤ عمر بن الخطاب -
من القصص القصيرة , من القصص المعبرة و الهادفه
❞ كان هناك سائق سيارة للأجرة , يعمل طوال الليل وفي النهاية يجد النقود قليلة بعد أن يخصم تكلفة البنزين ويعطى لمالك السيارة نصيبه.
فجاءت له فكرة في يوم من الأيام وقرر تطبيقها وهي أنه لن يقبل إلا المسافات الطويلة حتى يستطيع أن يحصل على إيراد أكبر بعد خصم نصيب مالك السيارة وثمن البنزين، فبدأ يومه وكلما جاء له مشوار قصير كان يرفضه على أمل أن يأتي له مشوار طويل يحقق له مكسب أكبر فى مرة واحدة.
وتمر الساعات ويتمنى أن يأتي له مشوار طويل ليحقق له مكسب،ولكنه لم يأت واستمر هذا الحال حتى منتصف الليل وهو يدور في السيارة، وعندها أخيرا وجد زبونا طلب منه أن يوصله وبسعر مغري بسبب تأخر الوقت ولكنه عندما أدار محرك السيارة لينطلق اكتشف أن ليس معه وقود ... وليس معه نقود كي يملأ خزان السيارة!
هذه هي حياتنا ... كثيرون يسعون إلى الهدف الكبير بسرعة وينسون الأهداف الصغيرة، لكن الأهداف الصغيرة هي الأساسية لتحقيق الأكبر. ❝ -
من القصص القصيرة , من القصص المعبرة و الهادفه
❝ ﻓﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﺣﻀﺮ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻄﻼﺏ
ﻣﺤﺎﺿﺮﺓ ﻓﻰ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ، ﻭﺟﻠﺲ
ﻓﻰ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ ، ﺛﻢ ﻟﻢ ﻳﻠﺒﺚ ﺃﻥ ﺃﺩﺭﻛﻪ
ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻓﻨﺎﻡ ﻓﻰ ﻣﻜﺎﻧﻪ..
ﻭﻓﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮﺓ ﺇﺳﺘﻴﻘﻆ ﻋﻠﻰ
ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﻄﻼﺏ ، ﻭﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺒﻮﺭﺓ ،
ﻓﻮﺟﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻛﺘﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ
...ﻣﺴﺄﻟﺘﻴﻦ ، ﻓﻨﻘﻠﻬﻤﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ ، ﻭﺧﺮﺝ
ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ ، ﺑﺪﺃ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻰ ﺣﻞ
ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺘﻴﻦ..ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺘﻴﻦ...ﻋﻠﻰ
ﺩﺭﺟﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﻘﻴﺪ ﻭﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ،
ﻓﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ، ﻭﺃﺧﺬ
ﺍﻟﻤﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ..ﻭﺑﻌﺪ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ
ﺇﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﺤﻞ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻓﻘﻂ ،
ﻭﻫﻮ ﻧﺎﻗﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠﻤﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻋﻄﺎﻫﻢ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺍﻟﺼﻌﺐ
ﻭﻓﻰ ﻣﺤﺎﺿﺮﺓ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﺍﻟﻼﺣﻘﺔ ﺫﻫﺐ
ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﺘﺎﺫﻩ ﻭﺃﺧﺒﺮﻩ ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻢ
ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺳﻮﻯ ﺣﻞ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ
ﻓﻘﻂ ، ﻭﺃﻧﻬﺎ ﺇﺳﺘﻐﺮﻗﺖ ﻣﻨﻪ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺍﻳﺎﻡ
ﻛﻰ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻞ ، ﻭﻳﺮﺟﻮﻩ ﺃﻥ ﻳﻌﻄﻴﻪ
ﻣﻬﻠﺔ ﺇﺿﺎﻓﻴﺔ ﻛﻰ ﻳﺘﻮﺻﻞ ﻟﺤﻞ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ..
ﺗﻌﺠﺐ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻭﺃﺧﺒﺮ ﺗﻠﻤﻴﺬﻩ ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻢ
ﻳﻌﻄﻴﻬﻢ ﺃﻯ ﻭﺍﺟﺐ ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺘﻴﻦ
ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺘﺒﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺒﻮﺭﺓ ﻫﻰ ﺃﻣﺜﻠﺔ
ﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﻋﺠﺰ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﻋﻦ ﺣﻠﻬﺎ
ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺟﻌﻠﺖ ﻛﺜﻴﺮ
ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻻﻳﻔﻜﺮﻭﻥ ﺣﺘﻰ ﻓﻰ
ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺣﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ..ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻣﺴﺘﻴﻘﻈﺎ ، ﻭﺇﺳﺘﻤﻊ ﺇﻟﻰ
ﻣﺪﺭﺳﻪ ﻟﻤﺎ ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺣﻞ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ♥. ❞ -
من القصص القصيرة , من القصص المعبرة و الهادفه , من قصص الصحابة رضي الله عنهم
❞ زياد بن أبي سفيان رضي الله عنه--انطلق جيش الاسلام الظافر في العام الرابع عشر للهجرة الموافق 637م، لكي يقاتل الفرس في معركة القادسية بالعراق من اجل إعلاء كلمة الله الواحد الأحد ورفع لواء الاسلام وكان علي رأس هذا الجيش البطل سعد بن أبي وقاص وجيوش المسلمين قديماً مثل الجيوش الحالية فيها قائد اعلي وقائد فرقة أو كتيبة وكان يلحق بالجيش قضاة وكتبة .
كان كاتب هذا الجيش العظيم الزاحف للنصر هو زياد بن أبي سفيان وكان زياد في ذلك الوقت فتى لا يجاوز عمره أربعة عشر عاما ورغم صغر سنه لمع اسمه وعرف في جميع الولايات والأمصار وعندما فتح المسلمون بعض المدن واستولوا على غنائم كثيرة لم يجدوا من يقسمها بالعدل بينهم لكثرتها وتنوعها، وأخيرا وقع اختيارهم على الفتى الصغير زياد وجلس بينهم الفتى الغض يقسم ويعطي ويمنع بعدالة كاملة حتى استطاع أن يرضي الجميع واتفقوا فيما بينهم على أن يمنحوه اجرا لقاء عمله هذا، وكان الأجر درهمين عن كل يوم وهو مبلغ ضخم لم يكن من السهل أن يربحه ابن الرابعة عشرة من عمره في ذلك الوقت .
وانتصر جيش المسلمين على الفرس انتصارا باهرا واستولى المسلمون على غنائم ضخمة بعث بها القائد العام للجيش سعد بن أبي وقاص إلى أميرالمؤمنين عمر بن الخطاب في المدينة المنورة عاصمة الدولة الإسلامية آنذاك وكانت الغنائم تضم ذهبا وفضة وآنية وثيابا وماشية وإبلا يقدر ثمنها بالملايين من الدنانير في حسابات هذا الزمان، وكان بصحبة هذه الغنائم اثنان من كبار قواد سعد، أما الحساب فكان مع الحاسب الفتى زياد بن أبي سفيان الذي كلف بالمهمة بسبب أمانته وذكائه وخبرته.
نعم يا أحبابنا هكذا كان فتيان المسلمين حريصين على العلم والمعرفة حتى تستفيد منهم أمتهم في مسيرتها، وكانوا مثال الصدق والأمانة في تعاملهم وسلوكهم حيث ضربوا لنا أروع الأمثال في ذلك، وما زياد بن أبي سفيان الذي حدثتكم عنه إلا واحد من هؤلاء الفتيان العظام. ❝
⏤ زياد بن أبية